شاهدت فيلمآ عجيبآ المفروض أنه فيلم ديني يعرض على أحد القنوات بمناسبة شهر رمضان المبارك و الفيلم كان يتحدث عن مسيرة "السيد أحمد البدوي" ذلك الرجل المعروف عنه في مصر أنه أحد أولياء الله الصالحين و الذي كانت له كرامات خارقة كأن يطير في لمح البصر و ينتقل من مكان إلى آخر و أيضآ بإمكانه محاربة أكثر من مائة جندي بنفسه كما أنه من أهل المغرب و لكن الوحي و النداء السماوي قد نزل عليه و أمره بأن ينتقل إلى بلدة في مصر و هي مدينة طنطا الآن و هي عاصمة محافظة الغربية و قضى الرجل حياته بهذه المدينة و توفي هناك و بني له ضريح بداخل مسجد كبير بني له على أحدث صيحة و يعد من أكبر المساجد في مصر ، نسيت أن أقول لكم أنه من المعروف عن "السيد البدوي" أنه أيضآ من أهل البيت أي أنه من نسل الرسول "ص" !
أعود إلى الفيلم الذي شاهدته و هو فيلم من إنتاج الخمسينات أو الستينات من القرن الماضي و بطولة العديد من الفنانين القدامى للسينما المصرية مثل تحية كاريوكا و عباس فارس و سراج منير و الواقع أنني قد شاهدت في الفيلم معجزات " " للسيد البدوي " أجزم أنني لم أقرأ في أي كتاب سماوي أنها قد تحققت لأي نبي من أنبياء الله !!! فالرجل إذا ما حاولت مجموعة قتله تدافع عنه الطبيعة فقد تمطر السماء و قد تخدمه الرياح ! و قد يحرق البرق أعدائه و قد يطرش الرعد أسماء الباقي منهم !
و من معجزاته أيضآ أن الظاهر بيبرس حينما رفع عليه السيف ليقتله أو ليرهبه فإذا بقوة خفية تأخذ السيف منه و تذهب به إلى الجدار الخلفي للظاهر بيبرس و يخترق السيف الجدار !!!
و من معجزاته أيضآ أنه إستطاع تجنيد الدراويش و الصوفين ليجاهدوا في سبيل الله .. إلخ
و أنا لا ألوم الفيلم أبدآ فهو عمل فني و لمؤلفه رؤية أقدرها و أحترمها ما دامت تسبح في عالم الإبداع و لكن ما أتعجب له الواقع و ليس الإبداع فالواقع أن من يذهب إلى مدينة طنطا يسمع المعجزات عن الرجل و إذا ما ذهب إلى المسجد الذي يحمل إسمه فإنه يقرأ على باب ضريحه الذي هو داخل المسجد أيضآ ! الخوارق و المعجزات الربانية ، و ما يثيرني هو أنني قد ذهبت إليه مرتين المرة الأولى كنت مع صديق و كان يريد الذهاب إليه و زيارته و المرة الثانية كنت مع د. أيمن نور ، فترة إنتخابات رئاسة الجمهورية عندما كان موجودآ في مدينة طنطا و في المرة الأولى شاهدت منظرآ غريبآ لفتاة تحت العشرين من العمر و في عمر الزواج و الملفت أن الفتاة كانت تقبل الأرض و هي ساجدة ليس لله و لكن تقربآ إلى السيد البدوي تقبل الأرض من وضع السجود زحفآ مثل السلحفاة أو آكل النمل بدءآ من عتبة باب الضريح و حتى أسفل الضريح ثم تبدأ في الوقوف مقبلة الضريح أيضآ من أسفله إلى أعلاه حتى تمام الوقوف !!!
و قد تحدثت مع العديدين من مريدي السيد البدوي و عن جدوى تقربهم إليه متسائلآ عن الدافع الحقيقي من وراء هذا الحب فعلمت منهم أنه حب أهل البيت ! فأهل البيت محصنون ضد الخطأ لا يخطؤن و أهل البيت جميعآ في الجنة بلا نقاش !!! و علمت أن الجدوى من زيارتهم إليه أنهم يحصلون على بركته و رضاه و هو ما يهون عليهم أحمال الدنيا و مصائبها و ما يجعل طريق الجنة إليهم أمرآ يسيرآ !!!
بالطبع تحدث بيني و بين صناع الآلهة العديد من النقاشات و أحمد الله أنني أحقق فوزآ في حروبي النقاشية حول نظرية أولياء الله و التقديس الذي يقدمه الناس إليهم ! و حول نظرية أهل البيت اللذين سيدخلون الجنة بلا حساب و كأنهم ليسوا بشرآ خطائين !
ما أود الوقوف عنده هو ما آلت إليه أحوال الناس اللذين لا زالو يعيشون في عصور مضت فالأزمة اليوم و ليست الأمس فنحن نعيش عصر إعمال العقل و تصديق ما يدرك بالحواس الخمس أما إغفال العقل و التصديق بما توارثناه عن أجيال سبقتنا بأن رضاء أهل البركة عنا سيحل البركة علينا !
أدرك أن الأجيال السابقة تؤمن بهذه الأساطير نظرآ لأمور عديدة منها الجهل المستشري في مجتمعنا سابقآ و منها قلة حيلة الناس في هذه العصور .. الخ أما و أن أرى شخص يقرأ و يكتب و قد يصل إلى مرحلة مرتفعة من العلم و يؤمن و يصدق بأن روح "السيد البدوي" ستفك النحس عنه و تطلب الرضا من السماء نيابة عنه ! فهل هذا كلام يعقل و هل الله بحاجة إلى وكالة من أحد ! ثم من أدراكم بصدق ما تناولته الروايات عن السيد البدوي !!!
أليس من المحتمل أنها جميعآ روايات زائفة ! مثل حكاية الجنية إنثى الجن التي تظهر قبل إقتراب الفجر و التي تعيش في الترع أو البحور كما يطلق عليها في القرى المصرية و تخطف في كل عام طفل أو طفلة و تخنقه تحت الماء !!! الملفت أنني كنت واحدآ ممن يسمعون حكايات الجنيه " زوجة " الجني " أو الشيطان و قد سمعت حكايتها من أجدادي بقريتي التي ترجع أصولي إليها بالمحلة الكبرى و الغريب أنني علمت من كل أصدقائي و اللذين تعود أصولهم إلى قرى و محافظات مصر يسمعون نفس الحكايات و كل منا يؤكد صدق رواياته و أنها حدثت بالفعل في قريته !!! في النهاية توصلت إلى أنها حكايات لأساطير صدرت من أشخاص لا يعرفون كيف يملؤن أوقات فراغهم و الواقع أن أوقاتهم كانت كلها فارغة و إنتشرت أساطيرهم بين طوائف الشعب المغلوب على أمره و الذي لا يعلم كيف يشغل أوقات فراغه ، لا يعلم شيئآ عن الحياة غير الزواج و الإنجاب و الطعام و النوم ، شعب ريفي غير طامح لأي تقدم حضاري أو نهضوي بعيد كل البعد عن الثقافة و الفنون نسوا الشعر و نسوا لغتهم العربية أيضآ !
أما الآن فقد تغير كل شئ و أصبح العالم قرية صغيرة و حدثت طفرة تكنولوجية هائلة في الإتصالات و أصبح بإمكان الجميع التعامل مع الكمبيوتر و مع ذلك فالغالبية العظمى لا زالت تعيش في الأساطير القديمة و التشبث ببعض القيم الدينية و التي هي في الحقيقة أبعد ما تكون عن الدين لا زالت الغالبية العظمى تبحث عمن تؤلهه و تسجد له في حين أن الخالق موجود و لا يوجد بيننا جميعآ و بينه حجاب فلماذا الإصرار على العيش في الماضي البغيض و المتخلف و الذي لا يعلم شيئآ عن الحضارة و التقدم لماذا إصرار الغالبية العظمى على إنشاء أجيالآ منسوخة من أجدادهم القدامى اللذين يعيشون في الأساطير نعم في الأساطير و أنا أعلن عن وجهة نظري حول السيد البدوي و أقول أنه أسطورة لا تمت للحقيقة بصلة و ليت الجميع يبحث في أمره أو ليعملوا عقلهم بعض الشئ و سيصلون إلى أن كل ما يثار عنه لا يصدق إلا في الأساطير و في النهاية هو إنسان مثلنا فلا يجب أن يسجد أحد لمقامه و لا يجب أن يكون رسولآ أو وكيلآ بيننا و بين الله .
قد يتعجب البعض حينما يعلم أنني في شهر رمضان هذا حدثت بيني و بين مجموعة من كبار المحامين نقاشات عديدة وصلت في النهاية إلى دعاء بعضهم لي بالهداية !!!
و الله إنه لأمر مؤسف أن ننغمس في أساطير الماضي الذي لن يكون له نتيجة إلا أن يرجع بنا كمجتمع إلى الوراء و الحل الوحيد أننا بحاجة إلى أن يرفع المثقفون أصواتهم و أن نتحدث بصوت عال ، و أن لا نخشى اللوم أو الكيد أو أي شئ آخر و أقول و الله إن حساب رجال الدين اللذين يروجون لهذه الأساطير لعسير، كما أن حساب أصحاب العقول اللذين لديهم القدرة على الحوار و النقاش و يصرون على الصمت لعسير أيضآ .
أعود إلى الفيلم الذي شاهدته و هو فيلم من إنتاج الخمسينات أو الستينات من القرن الماضي و بطولة العديد من الفنانين القدامى للسينما المصرية مثل تحية كاريوكا و عباس فارس و سراج منير و الواقع أنني قد شاهدت في الفيلم معجزات " " للسيد البدوي " أجزم أنني لم أقرأ في أي كتاب سماوي أنها قد تحققت لأي نبي من أنبياء الله !!! فالرجل إذا ما حاولت مجموعة قتله تدافع عنه الطبيعة فقد تمطر السماء و قد تخدمه الرياح ! و قد يحرق البرق أعدائه و قد يطرش الرعد أسماء الباقي منهم !
و من معجزاته أيضآ أن الظاهر بيبرس حينما رفع عليه السيف ليقتله أو ليرهبه فإذا بقوة خفية تأخذ السيف منه و تذهب به إلى الجدار الخلفي للظاهر بيبرس و يخترق السيف الجدار !!!
و من معجزاته أيضآ أنه إستطاع تجنيد الدراويش و الصوفين ليجاهدوا في سبيل الله .. إلخ
و أنا لا ألوم الفيلم أبدآ فهو عمل فني و لمؤلفه رؤية أقدرها و أحترمها ما دامت تسبح في عالم الإبداع و لكن ما أتعجب له الواقع و ليس الإبداع فالواقع أن من يذهب إلى مدينة طنطا يسمع المعجزات عن الرجل و إذا ما ذهب إلى المسجد الذي يحمل إسمه فإنه يقرأ على باب ضريحه الذي هو داخل المسجد أيضآ ! الخوارق و المعجزات الربانية ، و ما يثيرني هو أنني قد ذهبت إليه مرتين المرة الأولى كنت مع صديق و كان يريد الذهاب إليه و زيارته و المرة الثانية كنت مع د. أيمن نور ، فترة إنتخابات رئاسة الجمهورية عندما كان موجودآ في مدينة طنطا و في المرة الأولى شاهدت منظرآ غريبآ لفتاة تحت العشرين من العمر و في عمر الزواج و الملفت أن الفتاة كانت تقبل الأرض و هي ساجدة ليس لله و لكن تقربآ إلى السيد البدوي تقبل الأرض من وضع السجود زحفآ مثل السلحفاة أو آكل النمل بدءآ من عتبة باب الضريح و حتى أسفل الضريح ثم تبدأ في الوقوف مقبلة الضريح أيضآ من أسفله إلى أعلاه حتى تمام الوقوف !!!
و قد تحدثت مع العديدين من مريدي السيد البدوي و عن جدوى تقربهم إليه متسائلآ عن الدافع الحقيقي من وراء هذا الحب فعلمت منهم أنه حب أهل البيت ! فأهل البيت محصنون ضد الخطأ لا يخطؤن و أهل البيت جميعآ في الجنة بلا نقاش !!! و علمت أن الجدوى من زيارتهم إليه أنهم يحصلون على بركته و رضاه و هو ما يهون عليهم أحمال الدنيا و مصائبها و ما يجعل طريق الجنة إليهم أمرآ يسيرآ !!!
بالطبع تحدث بيني و بين صناع الآلهة العديد من النقاشات و أحمد الله أنني أحقق فوزآ في حروبي النقاشية حول نظرية أولياء الله و التقديس الذي يقدمه الناس إليهم ! و حول نظرية أهل البيت اللذين سيدخلون الجنة بلا حساب و كأنهم ليسوا بشرآ خطائين !
ما أود الوقوف عنده هو ما آلت إليه أحوال الناس اللذين لا زالو يعيشون في عصور مضت فالأزمة اليوم و ليست الأمس فنحن نعيش عصر إعمال العقل و تصديق ما يدرك بالحواس الخمس أما إغفال العقل و التصديق بما توارثناه عن أجيال سبقتنا بأن رضاء أهل البركة عنا سيحل البركة علينا !
أدرك أن الأجيال السابقة تؤمن بهذه الأساطير نظرآ لأمور عديدة منها الجهل المستشري في مجتمعنا سابقآ و منها قلة حيلة الناس في هذه العصور .. الخ أما و أن أرى شخص يقرأ و يكتب و قد يصل إلى مرحلة مرتفعة من العلم و يؤمن و يصدق بأن روح "السيد البدوي" ستفك النحس عنه و تطلب الرضا من السماء نيابة عنه ! فهل هذا كلام يعقل و هل الله بحاجة إلى وكالة من أحد ! ثم من أدراكم بصدق ما تناولته الروايات عن السيد البدوي !!!
أليس من المحتمل أنها جميعآ روايات زائفة ! مثل حكاية الجنية إنثى الجن التي تظهر قبل إقتراب الفجر و التي تعيش في الترع أو البحور كما يطلق عليها في القرى المصرية و تخطف في كل عام طفل أو طفلة و تخنقه تحت الماء !!! الملفت أنني كنت واحدآ ممن يسمعون حكايات الجنيه " زوجة " الجني " أو الشيطان و قد سمعت حكايتها من أجدادي بقريتي التي ترجع أصولي إليها بالمحلة الكبرى و الغريب أنني علمت من كل أصدقائي و اللذين تعود أصولهم إلى قرى و محافظات مصر يسمعون نفس الحكايات و كل منا يؤكد صدق رواياته و أنها حدثت بالفعل في قريته !!! في النهاية توصلت إلى أنها حكايات لأساطير صدرت من أشخاص لا يعرفون كيف يملؤن أوقات فراغهم و الواقع أن أوقاتهم كانت كلها فارغة و إنتشرت أساطيرهم بين طوائف الشعب المغلوب على أمره و الذي لا يعلم كيف يشغل أوقات فراغه ، لا يعلم شيئآ عن الحياة غير الزواج و الإنجاب و الطعام و النوم ، شعب ريفي غير طامح لأي تقدم حضاري أو نهضوي بعيد كل البعد عن الثقافة و الفنون نسوا الشعر و نسوا لغتهم العربية أيضآ !
أما الآن فقد تغير كل شئ و أصبح العالم قرية صغيرة و حدثت طفرة تكنولوجية هائلة في الإتصالات و أصبح بإمكان الجميع التعامل مع الكمبيوتر و مع ذلك فالغالبية العظمى لا زالت تعيش في الأساطير القديمة و التشبث ببعض القيم الدينية و التي هي في الحقيقة أبعد ما تكون عن الدين لا زالت الغالبية العظمى تبحث عمن تؤلهه و تسجد له في حين أن الخالق موجود و لا يوجد بيننا جميعآ و بينه حجاب فلماذا الإصرار على العيش في الماضي البغيض و المتخلف و الذي لا يعلم شيئآ عن الحضارة و التقدم لماذا إصرار الغالبية العظمى على إنشاء أجيالآ منسوخة من أجدادهم القدامى اللذين يعيشون في الأساطير نعم في الأساطير و أنا أعلن عن وجهة نظري حول السيد البدوي و أقول أنه أسطورة لا تمت للحقيقة بصلة و ليت الجميع يبحث في أمره أو ليعملوا عقلهم بعض الشئ و سيصلون إلى أن كل ما يثار عنه لا يصدق إلا في الأساطير و في النهاية هو إنسان مثلنا فلا يجب أن يسجد أحد لمقامه و لا يجب أن يكون رسولآ أو وكيلآ بيننا و بين الله .
قد يتعجب البعض حينما يعلم أنني في شهر رمضان هذا حدثت بيني و بين مجموعة من كبار المحامين نقاشات عديدة وصلت في النهاية إلى دعاء بعضهم لي بالهداية !!!
و الله إنه لأمر مؤسف أن ننغمس في أساطير الماضي الذي لن يكون له نتيجة إلا أن يرجع بنا كمجتمع إلى الوراء و الحل الوحيد أننا بحاجة إلى أن يرفع المثقفون أصواتهم و أن نتحدث بصوت عال ، و أن لا نخشى اللوم أو الكيد أو أي شئ آخر و أقول و الله إن حساب رجال الدين اللذين يروجون لهذه الأساطير لعسير، كما أن حساب أصحاب العقول اللذين لديهم القدرة على الحوار و النقاش و يصرون على الصمت لعسير أيضآ .