-بقلم محمد البرهامي ..
إليكم الملخص الإجمالي لمقال مفتي مصر ..
والسؤال المطروح .. هل كان خلطاً للسم بالعسل أم كان عسلاً خالصاً !؟
==================================================
أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أنه بعد مرور عام كامل على خطاب الرئيس الأمريكى باراك اوباما الذى ألقاه بالقاهرة أدرك الجميع أن ترجمة الوعود إلى واقع أمر صعب المنال، وقال: «إذا كنا قدرنا جهوده الحثيثة فى تغيير خطاب بلاده فيما يتعلق بسياستها الخارجية نحو العالم الإسلامى، إلا أن الواقع يشير إلى أن الناس يتوقعون منه شيئاً أكبر من مجرد البيانات».
ودعا مفتى الجمهورية فى مقاله المنشور بصحيفة «واشنطن بوست» ومجلة «نيوزويك» الأمريكيتين، أمس الأول، إلى ضرورة أن نتدارس سويا كيفية الدفع بتلك النوايا الحسنة والأمنيات الطيبة التى صاحبت خطاب أوباما فى جامعة القاهرة العام الماضى إلى الأمام، وترجمتها إلى برامج عملية تنفيذية تهدف إلى تجاوز مفهوم الحوار إلى مفهوم الشراكة.
وأكد جمعة أن مسؤولية تحسين العلاقات بين العالم الإسلامى والولايات المتحدة تقع على كاهل الجانبين، وأن هذا ليس أمراً ممكناً فحسب، ولكنه الطريقة الوحيدة التى تمكّن الجميع من بناء عالم أكثر إشراقاً وازدهاراً لأطفالنا وأحفادنا، وأنه بالتعاون والاحترام لا شىء يستحيل على الإنسان فعله.
وقال إنه مع إعلاء قيمة القانون تَسُود العدالة، ولا يستطيع أحدٌ الاختباءَ وراء ذرائعَ كاذبة، ويرى الرأى العام الإسلامى ضرورة التطبيق الفورى لذلك على قضية الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، وأضاف: «إننا جميعا مدركون أن إقامة السلام العادل والشامل فى فلسطين سوف يكون لها أبلغ الأثر فى العلاقات بين الثقافات والأديان، ويؤدى لمزيد من الاستقرار العالمى ، والأكثر من هذا أن السلام العادل حتمى لنجاح أى مبادرة تسعى لتحقيق التقارب بين أمريكا والعالمين العربى والإسلامى».
وشدد المفتى على أن الحاجة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة أَصبحت أشدَّ إلحاحاً فى ضوء تلك المشكلات التى عكرت صفو العلاقات بين الشعوب والمجتمعات، وذلك من خلال الحوار المبنى على التعددية الدينية والتنوع الثقافى، وليس إفحامَ الآخر وقهرَه، فى محاولة لفهم والتعرف على الآخر.
وقال إنه يجب أن ينطلق الحوار من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، مع تجنب المغالاة فى الاعتزاز بهما كيلا يتحولا إلى بُغض الآخرين ومعاداتهم، وربما سفك دماء المخالف فى الدين أو الثقافة، مشيرا إلى أن الاتصال الدائم يؤكد الحاجة إلى مساحة أوسع من التعاون، وإلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين، وأن هذا الأمر ليس أمراً تَرَفِيّاً ولكنه ضرورة حتمتها حاجة بنى البشر إلى تحقيق السلام والعدل بمعناهما الشامل، وأن بإمكان الحوار البنّاء إزالة التوتر وتهدئة الأوضاع، وبإمكانه تعزيز التصالح بعد الصراع.
ونوّه المفتى إلى أنه يجب علينا كذلك أن نسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة التى غالبا ما تفسد علاقاتنا بالآخر والتى منها ما يتردد حول قضية وضع المرأة فى المجتمعات الإسلامية، دور الشريعة، حقوق الأقليات، وأنه لابد من مناقشة مثل هذه القضايا مناقشة جيدة، مع فهمها فى أطرها وأسسها التاريخية والثقافية والدينية.
وشدد على أنه يجب أن تكون السياسات الإصلاحية نابعة من مجتمعاتها لا تابعة أو مستوردة، موضحا أنه من أجل أن تدوم تلك السياسات الإصلاحية ويكون لها الأثر الفاعل فى أرض الواقع، لابد أن تنبع من واقع مجتمعها وإطاره الثقافى، وقناعاتِ أهله ورؤاهم للكون وعقائدِهم الموروثة وأديانِهم التى هم عليها، وأنه بدون ذلك فإن سياسات الإصلاح لن تدوم ولن تكون مؤثرة تأثيراً حقيقياً فى الواقع المعيش.
==================================================
يمكنك التعليق والتواصل حول هذا الخبر من خلال اللينك التالي :
http://www.facebook.com/topic.php?uid=21306385338&topic=33982
==================================================
آن الأوان ..
أن نتحدى القمع ..
أن نكسر هذه الحواجز ..
أن نقول كلمتنــا بأنفسنــا ..
حوار جيل لجيل .. دعاة تغيير مع دعاة تغيير
والسؤال المطروح .. هل كان خلطاً للسم بالعسل أم كان عسلاً خالصاً !؟
==================================================
أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أنه بعد مرور عام كامل على خطاب الرئيس الأمريكى باراك اوباما الذى ألقاه بالقاهرة أدرك الجميع أن ترجمة الوعود إلى واقع أمر صعب المنال، وقال: «إذا كنا قدرنا جهوده الحثيثة فى تغيير خطاب بلاده فيما يتعلق بسياستها الخارجية نحو العالم الإسلامى، إلا أن الواقع يشير إلى أن الناس يتوقعون منه شيئاً أكبر من مجرد البيانات».
ودعا مفتى الجمهورية فى مقاله المنشور بصحيفة «واشنطن بوست» ومجلة «نيوزويك» الأمريكيتين، أمس الأول، إلى ضرورة أن نتدارس سويا كيفية الدفع بتلك النوايا الحسنة والأمنيات الطيبة التى صاحبت خطاب أوباما فى جامعة القاهرة العام الماضى إلى الأمام، وترجمتها إلى برامج عملية تنفيذية تهدف إلى تجاوز مفهوم الحوار إلى مفهوم الشراكة.
وأكد جمعة أن مسؤولية تحسين العلاقات بين العالم الإسلامى والولايات المتحدة تقع على كاهل الجانبين، وأن هذا ليس أمراً ممكناً فحسب، ولكنه الطريقة الوحيدة التى تمكّن الجميع من بناء عالم أكثر إشراقاً وازدهاراً لأطفالنا وأحفادنا، وأنه بالتعاون والاحترام لا شىء يستحيل على الإنسان فعله.
وقال إنه مع إعلاء قيمة القانون تَسُود العدالة، ولا يستطيع أحدٌ الاختباءَ وراء ذرائعَ كاذبة، ويرى الرأى العام الإسلامى ضرورة التطبيق الفورى لذلك على قضية الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، وأضاف: «إننا جميعا مدركون أن إقامة السلام العادل والشامل فى فلسطين سوف يكون لها أبلغ الأثر فى العلاقات بين الثقافات والأديان، ويؤدى لمزيد من الاستقرار العالمى ، والأكثر من هذا أن السلام العادل حتمى لنجاح أى مبادرة تسعى لتحقيق التقارب بين أمريكا والعالمين العربى والإسلامى».
وشدد المفتى على أن الحاجة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة أَصبحت أشدَّ إلحاحاً فى ضوء تلك المشكلات التى عكرت صفو العلاقات بين الشعوب والمجتمعات، وذلك من خلال الحوار المبنى على التعددية الدينية والتنوع الثقافى، وليس إفحامَ الآخر وقهرَه، فى محاولة لفهم والتعرف على الآخر.
وقال إنه يجب أن ينطلق الحوار من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، مع تجنب المغالاة فى الاعتزاز بهما كيلا يتحولا إلى بُغض الآخرين ومعاداتهم، وربما سفك دماء المخالف فى الدين أو الثقافة، مشيرا إلى أن الاتصال الدائم يؤكد الحاجة إلى مساحة أوسع من التعاون، وإلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين، وأن هذا الأمر ليس أمراً تَرَفِيّاً ولكنه ضرورة حتمتها حاجة بنى البشر إلى تحقيق السلام والعدل بمعناهما الشامل، وأن بإمكان الحوار البنّاء إزالة التوتر وتهدئة الأوضاع، وبإمكانه تعزيز التصالح بعد الصراع.
ونوّه المفتى إلى أنه يجب علينا كذلك أن نسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة التى غالبا ما تفسد علاقاتنا بالآخر والتى منها ما يتردد حول قضية وضع المرأة فى المجتمعات الإسلامية، دور الشريعة، حقوق الأقليات، وأنه لابد من مناقشة مثل هذه القضايا مناقشة جيدة، مع فهمها فى أطرها وأسسها التاريخية والثقافية والدينية.
وشدد على أنه يجب أن تكون السياسات الإصلاحية نابعة من مجتمعاتها لا تابعة أو مستوردة، موضحا أنه من أجل أن تدوم تلك السياسات الإصلاحية ويكون لها الأثر الفاعل فى أرض الواقع، لابد أن تنبع من واقع مجتمعها وإطاره الثقافى، وقناعاتِ أهله ورؤاهم للكون وعقائدِهم الموروثة وأديانِهم التى هم عليها، وأنه بدون ذلك فإن سياسات الإصلاح لن تدوم ولن تكون مؤثرة تأثيراً حقيقياً فى الواقع المعيش.
==================================================
يمكنك التعليق والتواصل حول هذا الخبر من خلال اللينك التالي :
http://www.facebook.com/topic.php?uid=21306385338&topic=33982
==================================================
آن الأوان ..
أن نتحدى القمع ..
أن نكسر هذه الحواجز ..
أن نقول كلمتنــا بأنفسنــا ..
حوار جيل لجيل .. دعاة تغيير مع دعاة تغيير